.تفسير الآية رقم (37):
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37)}{يَوْمَئِذٍ}(37)- الوَيْلُ وَالهَلاكُ وَالخِزْيُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لِلْمُكَذِّبِينَ بِاللهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ.
.تفسير الآية رقم (38):
{هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)}{جَمَعْنَاكُمْ}(38)- هَذَا يَوْمُ الفَصْلِ وَالقَضَاءِ بَيْنَ الخَلائِقِ، وَقَدْ جَمَعَ اللهُ فِيهِ الخَلائِقَ أَجْمَعِينَ بِقُدْرَتِهِ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ.
.تفسير الآية رقم (39):
{فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)}(39)- فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ، يَا أَيُّهَا المُكَذِّبُونَ، حِيلَة لِدَفْعِ العَذَابِ عَنْ أَنْفُسِكُمْ، وَلإِنْقَاذِهَا مِنْ قَبْضَةِ اللهِ تَعَالَى، فَجَرِّبُوهَا؛ إِنَّكُمْ لا تَقْدِرُونَ عَلَى شَيءٍ مِنْ ذَلِكَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ.كَيْدٌ- حِيلَةٌ لاِتِّقَاءِ العَذَابِ.
.تفسير الآية رقم (40):
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)}(40)- الوَيْلُ وَالهَلاكُ وَالخِزْيُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لِلْمَكَذِّبِينَ بِاللهِ وَكُتُبِهِ، وَرُسِلهِ وَنِعَمِهِ.
.تفسير الآية رقم (41):
{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41)}{ظِلالٍ}(41)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى عَنْ مُقَامِ المُتَّقِينَ الأَبْرَارِ فِي يَوْمِ القِيَامَةِ، فَيَذْكُرُ أَنَّهُمْ يَكُونُونَ فِي الجَنَّاتِ فِي ظِلالٍ كَرِيمَةٍ، وَعُيُونِ مَاءٍ جَارِيَةٍ، وَيَنْعَمُونَ بِمَا أَكْرَمَهُمْ بِهِ رَبُّهُمْ جَزَاءً لَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِم الصَّالِحَاتِ وَإِيْمَانِهِمْ بِرَبِّهِمْ، وَبِمَا أَنْزَلَ عَلَى رُسُلِهِ.
.تفسير الآية رقم (42):
{وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ (42)}{فَوَاكِهَ}(42)- وَيَتَخَيُّرُونَ مِنَ الفَوَاكِهِ الطَّيِّبَةِ مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُهُمْ.
.تفسير الآية رقم (43):
{كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (43)}(43)- وَيُقَالُ لَهُمْ: كُلُوا مِنَ هَذِهِ الفَوَاكِهِ، واشْرَبُوا مِنْ هَذِهِ العُيُونِ، وَتَفَيَّؤُوا هَذِهِ الظِّلالَ وَاهْنَؤُوا بِمَا أَنْتُمْ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ، فَذَلِكَ جَزَاءٌ لَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى إِيْمَانِكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَعَلَى أَعْمَالِكُمُ الصَّالِحَةِ التِي قَدَّمْتُمُوهَا فِيهَا.
.تفسير الآية رقم (44):
{إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (44)}(44)- وَكَمَا جَزَى اللهُ تَعَالَى هَؤُلاءِ المُتَّقِينَ بِالجَنَّاتِ والعُيُونَ وَالفَوَاكِهِ، فَإِنَّ اللهَ يَجْزِي بِمِثْلِ ذَلِكَ الجَزَاءِ، أَهْلَ الإِحْسَانِ لإِيْمَانِهِمْ بِرَبِّهِمْ، وَطَاعَتِهِمْ، وَإِحْسَانِهِمْ إِلَى خَلْقِ اللهِ تَعَالى.
.تفسير الآية رقم (45):
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (45)}(45)- الوَيْلُ وَالهَلاكُ وَالخِزْيُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لِلْمُكَذِّبينَ بِاللهِ وَبِكُتُبِهِ وَرَسُولِهِ وَنِعَمِهِ.
.تفسير الآية رقم (46):
{كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ (46)}(46)- وَيُهَدِّدُ اللهُ تَعَالَى المُكَذِّبينَ فَيَقُولُ لَهُمْ، كُلُوا وَتَمَتَّعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا الفَانِيَةِ مُدَّةَ الآجَال البَاقِيةِ لَكُم فِيهَا، وَهِيَ قَلِيلَة عَلَى كُلِّ حَالٍ، ثُمَّ تُسَاقُونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ لأَنَّكُمْ مُجْرِمُونَ.
.تفسير الآية رقم (47):
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (47)}(47)- الوَيْلُ وَالهَلاكُ وَالخِزْيُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لِلْمُكَذِّبِينَ بِاللهِ وَبِرُسُلِهِ وَكُتُبِهِ وَنِعَمِهِ.
.تفسير الآية رقم (48):
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48)}(48)- وَإِذَا قِيلَ لِهَؤُلاءِ المُكَذِّبِينَ الكَافِرِينَ بِاللهِ: آمِنُوا بِاللهِ وَاعبُدُوهُ، وَأَطِيعُوا أَمْرَهُ، وَاحْذَرُوا عَذَابَهُ فِي الآخِرَةِ، اسْتَكْبَرُوا، وأَصَرُّوا عَلَى عِنَادِهِمْ، وَلَمْ يُؤَدُّوا الصَّلاةَ.أَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَقِيفاً بِالصَّلاةِ فَقَالُوا: لا نَحْبُو- أَيْ لا نَرْكَعُ- فَإِنَّهَا سُبَّةٌ عَلَيْنَا. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
«لا خَيْرَ فِي دِينٍ لَيْسَ فِيهِ رُكُوعٌ وَلا سُجُودٌ».
.تفسير الآية رقم (49):
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49)}(49)- الوَيْلُ وَالهَلاكُ وَالخِزْيُ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ لِلْمُكَذِّبِينَ بِاللهِ وَبِكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَنِعَمِهِ.
.تفسير الآية رقم (50):
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)}(50)- وَإِذَا لَمْ يُؤْمِنْ هَؤُلاءِ بِهَذِهِ الحُجَجِ وَالآيَاتِ وَالدَّلائِلِ عَلَى جَلائِهَا وَوُضُوحِهَا، فَبِأَيِّ كَلامٍ بَعْدَ هَذَا يُصَدِّقُونَ؟
.سورة النبأ:
.تفسير الآية رقم (1):
.........................
.تفسير الآية رقم (2):
{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)}(2)- إِنَّهُمْ يَسْأَلُونَ عَنِ الخَبَرِ العَظِيمِ الهَائِلِ خَبَرِ البَعْثِ الذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ؟
.تفسير الآية رقم (3):
{الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3)}(3)- الذِي اخْتَلَفُوا فِي أَمْرِهِ، فَمِنْ قَائِلٍ إِنَّهُ مُسْتَحِيلُ الوُقُوعِ، وَمِنْ شَاكٍّ فِي أَمْرِهِ.
.تفسير الآية رقم (4):
{كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4)}(4)- يُخْبِرُ اللهُ تَعَالَى: أَنَّ الأَمْرَ لَيْسَ كَمَا زَعَمَ هَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ مِنْ أَنَّهُ لا بَعْثَ بَعْدَ المَوْتِ، وَلا نُشُورَ (كَلا) فَهُنَاكَ بَعْثٌ، وَهُنَاكَ حِسَابٌ.وَيَتَهَدَّدُ اللهُ تَعَالَى المُنْكِرِينَ المُكَذِّبِينَ بِأَنَّهُمْ سَيَعْلَمُونَ حَقِيقَةَ مَا كَانُوا يُنْكِرُونَ، حِينَما يُعَاينُونَهُ بِأَنْفُسِهِمْ، وَحِينَ يُسْأَلُ كُلُّ إِنْسَانٍ عَمَّا اكْتَسَبَ مِنْ عَمَلٍ فِي الحِيَاةِ الدُّنْيَا.كَلا- رَدْعٌ وَزَجْرٌ عَنِ الاخْتِلافِ فِيهِ.
.تفسير الآية رقم (5):
{ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)}(5)- ثُمَّ كَرَّرَ اللهُ تَعَالَى تَهْدِيدَهُ لِهَؤُلاءِ المُكَذِّبِينَ بِأَنَّهُمْ سَيَعْلَمُونَ بِدُونِ شَكٍّ حَقِيقَةَ مَا كَانُوا يُنْكِرُونَ، عِنْدَمَا يَحِلُّ بِهِم النَّكَالُ يَوْمَ القِيَامَةِ.
.تفسير الآية رقم (6):
{أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)}{مِهَاداً}(6)- يَقُولُ تَعَالَى: كَيْفَ يُنْكِرُ هَؤُلاءِ حُدُوثَ البَعْثِ، وَيَشُكُّونَ فِيهِ، وَهُمْ يعَايِنُونَ مَا يَدُّلُّ عَلَى قُدْرَةِ اللهِ تَعَالَى، وَعَلَى إِحَاطَةِ عِلْمِهِ، وَبَاهِرِ حِكْمَتِهِ، فَلْيَنْظُرُوا إِلَى الأَرْضِ كَيْفَ جَعَلَهَا اللهُ مُمَهَّدَةً مُوَطَّأةً لِلنَّاسِ يُقِيمُونَ عَلَيْهَا، وَيَنْتَفِعُونَ بِخَيْرَاتِهَا؟مِهَاداً- فِرَاشاً مُوَطَّأً لِلاسْتِقْرَارِ عَلَيْهَا.
.تفسير الآية رقم (7):
{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7)}(7)- وَكَيْفَ جَعَلَ اللهُ الجِبَالَ كَالأَوْتَادِ أَرْسَى بِهَا الأَرْضِ وَثَبَّتَهَا، لِكَيْلا تَضْطَرِبَ وَتَمِيدَ بِالنَّاسِ وَالخَلائِقِ عَلَيْهَا؟الوَتِدُ- قِطْعَةٌ مِنَ الخَشَبِ عَلَى شَكْلِ مِسْمَارٍ يُدَقُّ فِي الأَرْضِ لِتُشَدَّ إِلَيْهِ الخَيْمَةُ.
.تفسير الآية رقم (8):
{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8)}{خَلَقْنَاكُمْ} {أَزْوَاجاً}(8)- وَخَلَقَ اللهُ البَشَرَ ذَكَراً وَأُنْثَى لِيَأْنَسَ أَحَدُهُمَا بِالآخَرِ، وَلِيَتِمَّ بَيْنَهُمَا التَّعَاوُنُ عَلَى العَيْشِ وَحِفْظِ النَّسْلِ.
.تفسير الآية رقم (9):
{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9)}(9)- وَجَعَلَ نَوْمَكُمْ فِي اللَّيْلِ قَاطِعاً لِلْحَرَكَةِ، لِتَرْتَاحَ الأَبْدَانُ مِمَّا تَكَابِدُهُ مِنْ عَنَاءِ النَّهَارِ فِي السَّعْيِ فِي أُمُورِ المَعَاشِ، وَلَوْلا النَّوْمُ لَفَقَدَتِ الأَبْدَانُ نَشَاطَهَا، وَأُرْهِقَتْ، وَانْقَطَعَتْ عَنِ العَمَلِ.السُّبَاتُ- قَطْعُ الحَرَكَةِ لِتَحْقِيقِ الرَّاحَةِ.
.تفسير الآية رقم (10):
{وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)}{الليل}(10)- وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى اللَّيْلَ سَاتِراً لِلأَجْسَامِ عَنِ العُيُونِ بِظُلْمَتِهِ، وَمُغَطياً لَهَا، وَكَأَنَّهُ اللِّبَاسُ الذِي يُغَطِّي الجِسْمَ وَيَسْتُرُهُ.
.تفسير الآية رقم (11):
{وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)}(11)- وَجَعَلَ اللهُ النَّهَارَ مُشْرِقاً بِالضِّيَاءِ لِيَتَمَكَّنَ النَّاسُ مِنَ التَّصُرُّفِ فِيهِ، وَالسَّعْيِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ وَالمَعَاشِ.
.تفسير الآية رقم (12):
{وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12)}(12)- وَخَلَقَ اللهُ فَوْقَ النَّاسِ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ قَوِيَّةِ الأَسْرِ، وَمحْكَمَةِ النَّسْجِ وَالوَضْعِ، وَلَيْسَ فِيهَا تَصَدُّعٌ وَلا فُطُورٌ.
.تفسير الآية رقم (13):
{وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13)}(13)- وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً مُنِيراً مُتَلأَلِئاً بَالِغاً الغَايَةَ فِي الضِّيَاءِ وَالحَرَارَةِ، لِتَنْتَفِعَ بِهَا الكَائِنَاتُ الحَيَّةُ التِي تَعِيشُ عَلَى سَطْحِ الأَرْضِ.
.تفسير الآية رقم (14):
{وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14)}{المعصرات}(14)- وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى مِنَ السَّحَابِ المُثَقَلِ بِالمَاءِ مَطَراً كَثِيرَ الانْصِبَابِ والسَّيَلانِ.المُعْصِرَاتِ- السَّحَائِبِ المُثْقَلَةِ بِالمَاءِ.مَاءً ثَجَّاجاً- مُنْصَبّاً بِكَثْرَةٍ مَعَ التَّتَابُعِ.
